Minggu, 19 Februari 2017

هميان الزاد الي دار المعاد



 هميان الزاد الي دار المعاد
من تفاسير خوارج الإباضي

المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه اجمعين أما بعد.
الخوارج هي فرقة كلامية إسلامية، نشأت في نهاية عهد الخليفة عثمان بن عفان وبداية عهد الخليفة علي بن أبي طالب، نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده. تتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الاحتقان بين المسلمين.
تعددت فرق الخوارج وتعدد مذاهبهم وآرائهم. لكن لم يكن لهم من الإنتاج التفسيري مثل ما كان فرق المسلمين الأخرى. فإحدى من تفاسيرهم التي وصلت إلينا هي " هميان الزاد إلى دار المعاد" ألفه محمد بن يوسف أطفيش، فهو الذي سنبحثه في هذا البحث العلمي. فنود ان نبحث عن التعريف بمؤلف هذا التفسير وطريقة تفسيره ومنهج تفسيره واتجاهاته حتى محاسنه ومآخذه.

أ‌.              التعريف بالمؤلف
1.          اسمه ونسبه
أما إسمه فهو : محمد بن يوسف بن عبي بن صالح أطفيش[1]، أو أطَّفَيِّشْ [2]. وأما ألقابه فكثيرة منها ما هو نسبته إلى بلده ومنها ما هو نسبته إلى مذهبه.فمن الأول : الميزابي المصعبي اليجني[3] ،ومن الثاني : الوهبي الباضي[4]، ومنها : الحفصي العدوي الجزائري[5].
2.          مولدته ونشأته
ولد سنة 1236 في بلدة يسجن في وادي ميزاب بالجزائز ونشأ بين قومه وعرف عندهم بالجهد والورع واشتغل بالتدريس والتأليف وهو شاب لم يتجاوز السادسة عشرة وانكب على القراءة والتأليف وله من المؤلفات في شتى العلوم ما يربو على الثلاث مئة مؤلف[6].
لذا، فهو علامة في التفسير والفقه والأدب أباضي المذهب كان له أثر بارز في قضية بلاده السيا سية[7].
3.          مؤلفاته
له (داعي العمل ليوم الأمل ) في مجلدين ، و (تفسير هميان الزاد )في 13 مجلدا و (تيسير التفسير ) في سبعة مجلدات و (شرح النيل ) في 10 أجزاء كبيرة في الفقه و (حي على الفلاح ) 6 أجزاء فقه و 0شامل الأصل والفراغ ) في علوم الشريعة في جزئين و (وفاء الضمانة بأداء الأمانة ) حديث 3 أجزاء ونم المغني لابن هشام في خمسة آلاف بيت ، وله مؤلفات عديدة في النحو والصرف والبلاغة والفلك والعروض والضع والفرائض وغيرها.
4.          وفاته
توفي 23[8] ربيع الثاني سنة 1322 ه وله من العمر ست وتسعون سنة .
ب‌.التعريف بالكتاب
يعتبر هذا التفسير هو المرجع المهم للتفسير عند الإباضية من الخوارج، غير أنه لا يصور لنا حالة التفسير عندهم في عصورهم الأولي، وذلك لقرب عهد مؤلفه، وتأخره عن زمن كثير من علماء التفسير الذين واقفوه علي مذهبه، والذين خالفوه فيه.[9]فاسم الكتاب     الكامل " هميان الزاد الي دار المعاد". فهو التفسير الذي ألفه في صغره [10]. طبعات الكتاب الطبعة الأولي، بزنجبار، المطبعة السلطانية، 1314ه و عدد مجلده 13 مجلدا .[11]
ج‌.         طريقة تفسيره
قال الذهبي "نقرأ فى هذا التفسير فنجد أن صاحبه يذكر فى أول كل سورة عدد آياتها، والمكى منها والمدنى، ثم يذكر فضائل السورة، مستشهدا لذلك فى الغالب بالأحاديث الموضوعة فى فضائل السور، ثم يذكر فوائد السورة بما يشبه كلام المشعوذين الدجالين، ثم بعد ذلك كله يشرح الآيات شرحا وافيا، فيُسهب فى المسائل النحوية، واللغوية، والبلاغية، ويفيض فى مسائل الفقه، والخلاف بين الفقهاء كما يتعرض لمسائل علم الكلام ويفيض فيها، مع تأثر كبير بمذهب المعتزلة، كما لا يفوته أن يعرض للأبحاث الأصولية والقراءات، وهو مكثر إلى حد كبير من ذكر الإسرائيليات التى يؤيدها الشرع، ولا يصدقها العقل، كما يطيل فى ذكر تفاصيل الغزوات التى كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم هو بعد ذلك لا يكاد يمر بآية يمكن أن يجعلها فى جانبه إلا مال بها إلى مذهبه، وجعلها دليلا عليه[12]
د‌.     منهج تفسيره
ج‌.    منهج تفسيره من حيث المصدر
لم يعين المؤلف منهجا خاصا في تفسيره . لكن ادخل فهد الرومي هذا التفسير من تفاسير بالرأي المذموم.[13] ذلك أن المؤلف أخذ أسس منهجه التأثر من الأحاديث و لا يلتزم الأخذ بالصحيح فيورد فيه الصحيح والضعيف، بل الموضوع وكل منها كثير وكثير في تفسيره.[14] ومليئته باروايات الإسرائيليات.
فمثال من تفسيره بالسنة، تفسيره لقوله تعالى :
)وَلَكُمْ فِى الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ [15](
وروى سفيان بإسناده من حديث قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول :"لما هبط آدم من الجنة إلى الأرض بأرض الهند، وعليه ذلك الورق الذى كان لباسه من الجنة إلى أرض الهند، يبس وتطاير فعبق منه شجر الهند، ففاح العود والصندل والمسك والعنبر والكافور. قالوا: يا رسول الله: المسك هو من الدواب؟ قال: إنما هى دابة شبه الغزال، رعت من ذلك الشجر فصير الله تعالى المسك من عرقها إذا رعت الربيع جعله مسكاً، وتساقط فينتفع به الأدميون". قالوا يا رسول الله: العنبر من دابة فى البحر؟ قال: "أجل كانت فى البر ترعى، فبعث الله تعالى إليها جبريل فساقها وما معها، حتى قذفها فى البحر، وهى أعظم ما يكون من الدواب غلظها ألف ذراع، يعنى أن هذا ما يبلغ عظمها، وتكون أيضا أقل، وإنما ترمى العنبر كما ترمى البقر روثها، فربما يخرج من جوفها العنبرة. وزنها ألف رطل وخمسمائة رطل، أو نحو ذلك".[16] وهذا حديث موضوع ولم يبين المؤلف وضعه ولا درجته.[17]
أما وروده من الإسرائيليات في تفسيره قوله تعالى :
(فَأَزَلُّهُمَا الشَّيْطَانُ)[18] ، أورد أقوالا في كيفية إزلال الشيطان لعنه الله لآدم وحواء عليهما السلام، منها أن الشيطام تمثل في صورة الدابة فدخل الجنة وهم لا يشعرون.[19]
ح‌.  منهج تفسيره من حيث ترتيب مباحثه
إن هذا التفسير شامل لجميع آيات القرآن،[20] حسب ترتيب المصحف. فنجد أن صاحبه يذكر في اول صورة عدد آياتها ، والمكي منها والمدني، ثم يذكر فضائل السورة،[21] ثم بعد ذلك يشرح الآية شرحا وافيا من حيث البلاغة والنحو والفقه وغير ذلك من العلوم. فلهذا كله فمنهج تفسيره من حيث ترتيب نزوله هو التفسير التحليلي.  
خ‌.  منهج تفسيره من حيث وسع بيانه
إن المؤلف حينما عرض عن آية القرآن، خاض في شرح آياته . فيغرق في المباحث اللغوية والصرفية، يحاول أن يخرج الآية على كل الوجوه المحتملة في إعرابها، وتجذبه التخريجات البلاغية في التراكيب المجازيو، والاستعارات يجريها على مختلف الوجوه المحتملة لها. ويتوسع فيالمسائل الفقهية، ،[22] والخلاف بين الفقهاء، كما يتعرض لمسائل علم الكلام ويفيض فيها، مع تأثر كبير بمذهب المعتزلة، كما لا يفوته ان يعرض للأبحاث الأصولية والقراءات، وهو مكثر إلى حد مبير من ذكر الإسرائيليات التي يؤيدها الشرع، ولا يصدقها العقل ولا يكاد يمر بآيته يمكن ان يجعلها في جانبه إلا مال بها إلى مذهبه، وجعلها دليلا عليه. [23]
فمثلا في تفسيره قوله تعالى :
( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )[24]
فإن المؤلف يحاول أن يأخذ من القرآن ما يدل أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار وليس بخارج منها. فقال" وإن قلت روى قومنا عن ابن عباس رضى الله عنهما أن السيئة هنا الشرك وكذا قال الشيخ هود رحمه الله إنها الشرك، قلت: ما ذكرته أولى مما ذكراه، فإن لفظ السيئة عام وحمله على العموم أولى إذ ذلك تفسير منهما لا حديث ولا سيما أنهما وقومنا يعترفون بأن الكبيرة تدخل فاعلها النار، ولم يحصروا دخولها على الشرك، ومعترفون بأن لفظ الخلود يطلق على المكث الكبير سواء كان أبديا أو غير أبدى، وادعاء أن الخلود فى الموحدين بمعنى المكث الطويل، وفى المشرك بمعنى المكث الدائم استعمال للكلمة فى حقيقتها ومجازها وهو ضعيف، وأيضاً ذكر إحاطة الخطيئات ولو ناسب الشرك كغيره لكنه أنسب بغيره لأن الشرك أقوى."[25]
فمن عجيب هذا التفسير، ذكر خواص السور والآيات بشكل مطنب مفرط،[26]
فمثلا في تفسيره قوله تعالى في آية الكرسي، ورد أحاديث كثيرة عن فضل هذه الآية، منها : قال الغزالى كانت سيدة آى القرآن لأن فيها الإسم الأعظم الحى القيوم، وعن الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أى القرآن أعظم؟" قالوا الله ورسوله أعلم. قال: "سورة البقرة، قال أتدرون أيها أعظم؟" قالوا الله ورسوله أعلم. قال: (الله لا إله إلا هو الحى القيوم) الآية،  وعن ابن عباس: أشرف سورة فى القرآن سورة البقرة، فقيل له أيها أعظم قال: آية الكرسى وعنه صلى الله عليه وسلم:"
أن أعظم آية فى القرآن آية الكرسى من قرأها بعث الله ملكاً يكتب من حسناته ويمحو من سيآته إلى الغد من تلك الساعة" [27]
فلخوض بحثه في التفسير، فنستنبط أن منهج تفسيره من حيث وسع بيانه هو التفسير التفصيلي.
د‌.     منهج تفسيره من حيث عرض المباحث
إن المؤلف ينهج في تفسيره عند عرض المباحث بالمنهج البياني على الأغلب، لكن يعرض تارة آراء غيره في فهم الآية، خاصة في تفسيره آيات الأحكام، فإنه سار في تفسيره لهذه الآيات وفق مذهبه، الأباضي ولا يمنعه هذا من أن يورد آراء المذاهب الفقهية الأخرى.[28] مع ورود عصبيته المذهب الإباضي وترجيحه على الأغلب.
ه‌.         الاتجاهات فى تفسيره
1.          الاتجاه الفقهى
 المؤلف يبحث فى تفسيره  مسائل الفقه و الخلاف بين الفقهاء كما يتعرض لمسائل علم الكلام و تفيض فيها، مع تأثير كبير بمذهب المعتزلة.[29]
فسّر فيه  المؤلف القرآن على أصول مذهب الإباضية الفقهى و الفكري و الكلامى.[30]
كما قال مؤلفون كتب التفاسير حياتهم و منهجهم أنّ تيسير التفسير لهمياد الزاد إلى دار المعاد له الاتجاه الفقهى أكبر مما الاتجاهات الأخرى. فهو يفسركثيرا من خلال النواحى الفقهية مباحث الجليلة نحو الأحكام الشريعة .
المثال في تفسيره قوله تعالى : (ومَنْ كانَ مَرِيضاً أوْ علىَ سفرٍ فَعِدةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر)[31]، هذا تخصيص من عموم من شهد الشهر، فإن المريض، والمسافر ممن شهده، لكن لما لم يطق بالمرض، أو شهده فى غير وطنه لم يجب عليه الصوم، وكرر لهذا التخصيص، أو لئلا يتوهم نسخ عدم وجوب الصوم على المريض والمسافر بعموم
 {فَمْن شَهدَ منكُم الشَّهر فَلْيصُمه}
 كمن نسخ به
( وعلىَ الَّذينَ يطُيقونه فِدْيةٌ طعامُ مِسْكين )
وإن قلت فمن لم ير الهلال، ولكنه أخبر وليس مسافراً ولا مريضا ولا غير قادر، فهل يصوم؟ قلت يلزمه الصوم لأن معنى شهادة الشهر دخول الشهر وهو فى وطنه، وحكم أميال وطنه حكم وطنه، وإن قلت: فقد قدرت فى وجهين من شهد الهلال، قلت شهادة غيره إياه فى حكم شهادته، ويكفى الواحد المتولى إذا كان حرا، قيل ولو امرأة أو أمه أو عبداً إن لم يجر لنفسه نفعا فى خبره، أو يدفع به ضرا، وهذا مذهبنا، وبه قال أبو ثور، وأما الإفطار فلا يجوز إلا بأمينين عندنا وعند الشافعى، وأجازه قوم من المخالفين أيضاً بواحد متولى، وقال مالك: لا يصام إلا بأمينين، ولا يفطر إلا بهما كسائر الشهادات.[32]
2.   الاتجاه العقائدي
قال الرومي "التزم المفسر في تفسيره المذهب الإباضي في العقيدة وهو كغيره، من المفسرين أصحاب المذاهب الأخرى لا يكاد يجد آية يوافق ظاهرها مذهبه ألا جعلها دليلا عليه ولا آية تخالف مذهبه إلا أولها بما لا يكون بينهما وبين مذهته خلاف أو معارضة."[33]
المثال في قوله تعالى : (غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)[34]، هيجان النفس إرادة الانتقام، وعبارة بعضهم تغير يحصل عند غليان دم القلب لإرادة الانتقام، وقيل هيجان دم القلب لإرادة الانتقام، وذلك كله فى حق المخلوق، وإذا كان مسنداً إلى الله تعالى كما هو المراد فى الآية، فالمقصود لازم ذلك ومسببه وهما الانتقام، وإن شئت فقل العقاب، هذا ما ظهر لى ولا صلة للتأكيد، لأن النفى قد أفادته غير، فمجيئها بعد غير كمجيئها بعد حرف نفى آخر، مثل ما قام عمرو ولا هند، فكأنه قيل لا المغضوب عليهم ولا الضالين. [35]
ذكر فى تفسيره تفاصيل الغزوات التى كانت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم.[36] وكذلك أخذه بقصة الإسرائيليات كثيرا.
3.   الاتجاه اللغوى
فالمؤلف يشرح هميان الزاد الآيات شرحا وافيا المسائا النحوية اللغوية[37].
 والمثال من تفسيره قوله تعالى (غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولاَ الضَالِينَ)، وغير هو بدل من الذين بدل مطابق نظراً إلى معنى أن المغضوب عليهم هم الذين سلموا من الغضب والضلال، وذكر ابن هشام أن البدل بالمشتق ضعيف، ولكن لفظة غير ليست مشتقة، وتأويلها بالمشتق مثل المخالف ومغاير لا يمنع إبدالها ولا يضعفه، فإن الإسمية غالبة عليه وتأويلها فرع ويجوز أن تكون نعتاً للذين مبيناً إن أريد بالذين المؤمنون فقط، ومقيداً إن أريد به كل من أنعم الله عليه بنعمته، ودنيوية أو أخروية، أو بمطلق الإيمان، وعلى كل من الإبدال والنعت بوجهيه يكون المعنى أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة، وهى نعمة الإيمان، وبين السلامة من غضب الله والضلال، وإن قلت الذين معرفة وغير لا يتعرف بإضافة، فكيف تنعت المعرفة بالنكرة؟ قلت: التحقيق أنها تتعرف بالإضافة إذا وقعت بين المتضادين، كما هنا، وذلك إن كان الضد له ضد واحد كما هنا، فإنه ليس فى المكلفين إلا المغضوب عليهم والمنعم عليهم، وكما فى قولك الحركة غير السكون، وأما الضدان اللذان لهما أجزاء وأكثر، فلا تتعرف بالوقوع بينهما، نحو البياض غير السواد، فإن هناك صفرة وحمرة وغير ذلك، والتعريف فى ذلك والتعريف فى الآية للجنس، فإن المنعم عليه ليس شخصاً واحداً وكذا المغضوب عليه كما نصت عليه الآية بصيغ الجمع، وأيضاً إذا تقرر أن المراد بالذين الجنس جاز نعته بغير، ولو قلنا إن غير أهو نكرة لجواز نعت المعرفة بأل الجنسية والموصول الجنسى بالنكرة نحو قوله: * فى أنيابها السم ناقع * فنعت السم بناقع ومقتضى الظاهر أن يقوم سم ناقع أو السم ناقع، وبسطت الكلام على هذه النحو، وقد أجازوا فى الجملة بعد ذلك أن يكون نعتاً حالا.[38]
و‌.    محاسن تفسيره
1.   أنه استمد من كتب من سبقه من المفسرين على اختلاف نحلهم ومشاربهم
2.   أنه لا يقلد فيه أحدا إلا إذا حكى قولا أو حديثا أو قصة أو أثر لسلف
3.   أن صاحبه يذكر في أول كل سورة عدد آياتها والمكي منها والمدني ثم يذكر فضائل السور ثم بعد ذلك كله يشرح الآيات شرحا وافيا[39]
ز‌.     مآخذ تفسيره
1.   تأثر كبير بمذهب المعتزلة
2.   وهو مكثر إلى حد كبير من ذكر الإسرائيليات التي يؤيدها الشرع
3.   أن المؤلف ليفخر كثيرا في مواضع من تفسيره بنفسه وبأهل نحلته
4.   يرى أنه وحزبه أهل الإيمان الصادق، وأما من عداهم: فضالون مضلون مبدّعون ومخطئون
5.   تفسيره الذى ملأه بالرفاع عن العقيدة الزائفة والتعصب للمذهب الفاسد[40]
الاختتام
يمكن القول بأن تفاسير خوارج الإباضية ندير. فهذا التفسير يعتبر بأهم التفسير  والمرجع المهم عند الخوارج الإباضية. فهذا التفسير، تفسير كامل للقرآن الكريم طبع عدة طبعات. يتوسع بحثه في مجال المسائل الفقهية مع تعصبه بالمذهب الإباضي وميله قليلا إلى المعتزلة. وكذلك بحثه في المجال اللغوي الذي يتلمذ بحثه نت شيخه. ولا يخلو بحث هذا التفسير عن المسائل العقائدية لمذهبهم. فهذا التفسير مرجع مهم للتعرف على عقائدهم ومواقفهم في الكلام والفقه، ومدى موقفهم نحو المذاهب الأخرى.

مصادر البحث
الذهبي، محمد حسين،  التفسير والمفسرون، مكتبة وهبة ( 2000: القاهرة) ج 2 
الزركلي، خير الدين، الأعلام ، دار العلم للملايين (بيروت )ج7   
كحالة، عمر رضا،  معجم المؤلفين، مكبتة المثنى (بيروت)  : ج 12
الرومي، فهد بن عبد الرحمن بن سليمان، بحوث في أصول التفسير ومناهجه، مكتبة التوبة ( 1419ه : رياض)
___، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ،مؤسسة الرسالة (1418ه : رياض) ج 1
ايازي، محمد علي، المفسرون حياتهم ومنهجهم ، مؤسسة الطباعة والنشر وزارات الثقافة الارشاد الاسلامي (1313ه : طهران)
الخواجا، محمد مصطفى دروش، منهج الشيخ محمد بن أطفيش في تفسيره تيسير التفسير ، الرسالة استكمالا لمتطلبات درجة الماجستير في التفسير بكلية الدراسات العليا في الجامعة الأردينة ( 1994م)
المغراوي، محمد بن عبد الرحمن، المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات، مؤسسة الرسالة (1420ه : رياض) 
الخالدي، صلاح عبد الفتاح، تعريف الدارسين بمناهج المفسرين، دار القلم (1429ه: دمشق)
http://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?SoraNo=2&AyahNo=18&MadhabNo=6&TafsirNo=49


[1]محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون ، مكتبة وهبة ( 2000: القاهرة)،  ج 2 ص 319
[2]خير الدين الزركلي، الأعلام ، دار العلم للملايين (بيروت )، ج7 ص 156 ، وقال أنه لفظ بربري مركب من ثلاث كلماث اطف بمعنى أمسك و (أيا ) بمعنى أقبل  - تعالى  و ( أش ) ومعنها كل ،قال يقال أن أحد أسلا فه لقب به لمناداته صديقا له يدعوه إلى الطعام .
[3]محمد بن يوسف بن عبي بن صالح أطفيش، مقدمة تيسير التفسير ، ج 1 ص 5
[4] اطفيش، نفس المرجع،  ج7 ص 156
[5] الذهبي، نفس المرجع ، ج 2 ص 319
[6] الذهبي، نفس المرجع ، ج 2 ص 319
[7]الذهبي، نفس المرجع ، ج 2 ص 319
[8] عمر رضا كحالة ، معجم المؤلفين ، مكبتة المثنى (بيروت)، ج 12 ص 123
[9]  الذهبي، نفس المرجع،  ج2 ص 236
 [10]  فهد الرومي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، مؤسسة الرسالة (1418ه : رياض)، ص 305
[11] الرومي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع،  ص 302
[12]  الذهبي، نفس المرجع، ج 2 ص 237
[13]  فهد الرومي، بحوث في أصول التفسير ، مكتبة التوبة ( 1419ه : رياض)، ص 104
[14] الرومي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع،  ص 313
[15]  البقرة : 36
[16]  الرومي ، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع، ص 313 في النفسير هميان الزاد ج 1 ص 476
[17] الرومي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع، ص 313
[18]  البقرة : 36
 [19]  الرومي، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع، ص 313 في االنفسير هميان الزاد ج 1 ص 464
[20]  علي إيازي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، مؤسسة الطباعة والنشر وزارات الثقافة الارشاد الاسلامي (1313ه : طهران)، ص 775
[21]  الذهبي، نفس المرجع، ج 2 ص 237
[22] انطر هميان الزاد ص 74
[23] الذهبي ، نفس المرجع، ج2 ص 237
[24]  البقرة : 81
[25]  الذهبي ، نفس المرجع، ج 2 ص 238 و انظر هميان الزاد ج2 ص 140
[26] علي إيازي، نفس المرجع، ص 776
[27]  محمد مصطفى دروش الخواجا، منهج الشيخ محمد بن أطفيش في تفسيره تيسير التفسير ، الرسالة استكمالا لمتطلبات درجة الماجستير في التفسير بكلية الدراسات العليا في الجامعة الأردينة، ( 1994م)  ص 74
[28]  فهد الرومي ،اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع، ص 326
[29] محمد بن عبد الرحمن المغراوى، المفسرون بين الاثبات و التأويل فى آيات الصفات، مؤسسة الرسالة (1420ه : رياض)، ص 713
[30] صلاح عبد الفتاح الخالدى، تعريف الدارسين بمناهج التفسير، دار القلم (1429ه: دمشق)، ص. 525
[31]  البقرة : 185
[32] http://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?SoraNo=2&AyahNo=185&MadhabNo=6&TafsirNo=49
[33]  فهد الرومي ،اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر، نفس المرجع، ص 331
[34]  الفانحة : 7
[35] http://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?SoraNo=1&AyahNo=1&MadhabNo=6&TafsirNo=49
 [36] المغراوى ، نفس المراجع،  ص 715
[37]  المغراوى، نفس المرجع، ص 714
[38]http://www.greattafsirs.com/Tafsir_Library.aspx?SoraNo=1&AyahNo=7&MadhabNo=6&TafsirNo=49
[39]  الذهبي ، نفس المرجع، ج2 ص 237
[40]  الذهبي ، نفس المرجع، ج2 ص 237

Tidak ada komentar:

Posting Komentar