Sabtu, 11 Maret 2017

دور المؤسسات التعليمية في نشر اللغة العربية وثقافتها في إندونيسيا

دور المؤسسات التعليمية في نشر اللغة العربية وثقافتها في إندونيسيا

الباب الأوّل
المقدمة
أ‌.    خلفية البحث
        تُعْتَبَرُ اللُّغَةُ مِنْ أَهَمِّ الْمَعَايِيْرِ الَّتِيْ تُقَاسُ بِهَا فَاعِلِيَّةُ الْأُمَمِ فِيْ مِضْمَارِ التَّقَدُّمِ وَالْحَضَارَةِ وَالتَّأْثِيْرِ وَالتَّأَثُّرِ، وَبِقَدْرِ مَا لِهَذِهِ اللُّغَةِ مِنْ مَكَانَةٍ عَالِيَةٍ وَدَوْرٍ عَظِيْمٍ فِيْ مِضْمَارِ التَّقَدُّمِ الْحَضَارِي بِمُخْتَلِفِ نَوَاحِيْهِ. وَلَقَدْ اهْتَمَّتْ الْأُمَمُ بِلُغَاتِهَا وَحَرَصَتْ كُلَّ الْحَرْصِ عَلَى تَطْوِيْرِهَا وَنَشْرِهَا خَارِجَ نِطَاقِ الْمُتَكَلِّمِيْنَ بِهَا وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ نَشْرِ ثَقَافَتِهَا وَحَضَارَتِهَا، وَمِنْ أَجْلِ تَعْرِيْفِ الْآخَرِيْنَ بِمَا تَحْمِلُهُ هَذِهِ اللُّغَةُ مِنْ فِكْرٍ وَعَمَلٍ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ رَغْبَةً فِي الاِتِّصَالِ بِأَصْحَابِهَا وَالتَّعَاوُنِ مَعَهُمْ ثَقَافِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا وَسِيَاسِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا. فَاللُّغَةُ عَلَى ضَوْءِ مَا سَبَقَ إِنَّمَا مُجَرَّدُ وَسِيْلَةٍ لاَ الْغَايَةَ لِذَاتِهَا, اِنَّهَا أَدَاةُ الْفَرْدِ فِيْ التَّفْكِيْرِ، وَوَسِيْلَتُهُ فِي التَّعْبِيْرِ عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ وَمَشَاكِلِهِ، كَمَا أَنَّهَا صَارَتْ حَافِظَةً لِلْفِكْرِ الْإِنْسَانِيِّ وَطَرِيْقًا إِلَى التُّرَاثِ الثَّقَافِيِّ وَالْحَضَارِيِّ، بِالْإِضَافَةِ إَلَى كَوْنِهَا وَسِيْلَةً لِلتَّعْلِيْمِ وَالتَّعَلُّمِ.
        وَتُعَدُّ اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مِنْ أَهَمِّ اللُّغَاتِ الْحَيَّةِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ،  وَهِيَ أَطْوَلُ اللُّغَاتِ الْحَيَّةِ عُمْرًا وَأَقْدَمُهُنَّ عَهْدًا سَارَتْ فِي رُكَّابِ الْإِسْلَامِ أَيْنَمَا سَارَ وَحَلَّتْ حَيْثُمَا حَلَّ، وَهِيَ لَاتَنْفَصِلُ عَنْهُ كَمَا أَنَّهُ لَايَنْفَصِلُ عَنْهَا، وَهُمَا مِنْ تَفَاعُلِهِمَا ظَلَّتْ كَشَجَرَةٍ خَضْرَاءَ مُمْتَدَّةَ الْأَغْصَانِ وَارِفَةَ الظِّلَالِ طَيِّبَةَ الْأَكْلِ. وَاللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ لَيْسَتْ لُغَةَ قَوْمٍ مُعَيَّنٍ وَلَا لُغَةَ شَعْبٍ مُعَيَّنٍ كَمَا أَنَّهَا لَيْسَتْ لُغَةَ دِيْنٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ هِيَ لُغَةُ جَمِيْعِ الْأَقْوَامِ وَالشُّعُوْبِ كَمَا أَنَّهَا لُغَةُ جَمِيْعِ الْأَدْيَانِ. وَبِالْإِضَافَةِ إِلَى ذَلِكَ، أَخَذَتْ الْمُؤَسَّسّاتُ التَّعْلِيْمِيَّةُ فِي إِنْدُوْنِيْسِيَا دَوْرًا هَامًّا فِيْهَا.

ب‌.   تحديد المسألة  
انْطِلَاقًا مِمَّا مَضَى اْلحَدِيْثُ عَنْهُ فِيْ خَلْفِيَةِ اْلبَحْثِ وَابْتِعَادًا عَنْ تَوْسِيْعِ الْمَسْأَلَةِ، حَدَّدَتْ الْبَاحِثَةُ بَحْثَهَا فِيْ  هَذِهِ الْمَسَاِئلِ اْلآتِيَةِ:
1.    مَا دَوْرُ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ فِيْ نَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَثَقَافَتِهَا فِيْ اِنْدُوْنِسِيَا ؟
2.   مَا مَنْهَجُ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ لِتِخْطِيْطِ تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَشْرِهَا فِيْ إِنْدُوْنِيْسِيَا؟
ج. أهداف البحث
        فَأَمَّا أَهْدَافُ الْبَحْثِ فَهِيَ كَمَا يَلِيْ :
1.   الْكَشْفُ عَنْ دَوْرِ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِمِيَّةِ فِيْ نَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ ثَقَافَتِهَا فِيْ إِنْدُوْنِيْسِبَا
2.   الْكَشْفُ عَنْ مَنْهَجِ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِمِيَّةِ لِتِخْطِيْطِ تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ نَشْرِهَا فِيْ اِنْدُوْنِيْسِيَا؟
الباب الثاني             
1.     دَوْرُ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِمِيَّةِ فِيْ نَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَثَقَافَتِهَا فِيْ إِنْدُوْنِيْسِيَا  
        بِالنَّظْرِ إِلَى هَذِهِ الأَهَمِّيَةِ فَقَدْ اِهْتَمَّتْ الْمُؤَسَّسَاتُ التَعْلِمِيَّةُ إِلَى نَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَعْلِيْمِهَا وَأَخَذَتْ دَوْرَهَا فِيْهِ. بِخِلاَلِ هَذَا الْغَرْضِ, أَنْشَأَتْ الْمُؤَسَّسَاتُ التَعْلِمِيَّةُ  الأَنْشِطَةَ اللُّغَوِيَّةَ وَالْمُبَارَاتِ تَهْدُفُ مِنْهَا نَشْرَ  اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ تَرْقِيَتَهَا. وَحَرَّكَتْ هَذَا النَّشْرَ فِيْ أَنْحَاءِ شَتَّى شَامِلَةً لِلْجَوَانِبِ التَّربَوِيَّةِ. فَإِنَّ نَشْرَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ تَعْلِيْمَهَا مَسْؤُلِيَةٌ دِيِنِيَّةٌ وَحَضَارِيَةٌ أَمَامَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ. وَانْطِلاَقًا مِنْ هَذِهِ الْمَسْؤُوْلِيَّةِ اهْتَمَّتْ الْمُجْتَمَعَاتُ الإِسْلاَمِيَّةُ غَيْرُ الْعَرَبِ وَبِالْخَاصَّةِ إِنْدُوْنِيْسِيَا بِتَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ إِيْمَانًا مِنْهَا بِاَنَّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ أَوْلَى الْوَسَائِلِ لاَ ثَانِيَةَ لَهَا الَّتِيْ يَتِمُّ عَنْ طَرِيْقِهَا فَهْمَ الإِسْلاَمِ وَ تَشْرِيْعَتَهُ وَأَحْكَامَهُ وَعَقَائِدَهُ, وَبِأَنَّهَا وَسِيْلَةُ التَّفَاهُمِ وَالتَّرَابُطِ بَيْنَ الْمُسْلِمِيْنَ فِيْ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا حَيْثُ أَوَّلَتْ هَذِهِ الْمُجْتَمَعَاتُ عِنَايَاتٍ كُبْرَى بِتَدْرِيْسِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ فِيْ الْمَدَارِسِ وَ الْجَامِعَاتِ[1].
        وَمِنْ دَوْرِ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ دَوْرٌ فِيْ إِيْجَادِ الْبِيْئَةِ الْعَرِبِيَّةِ وَالنَّاطِقِيْنَ بِهَا وَ فِيْ تَنْشِيْطِ الطَّلَبَةِ الْمَدْرَسِيَّةِ بَلِ الْجَامِعَةِ لِتَعَلُّمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ مُطَالَعَةِ ثَقَافَةِ هَذِهِ اللُّغَةِ فَتَأَثَّرَ فِيْ بَالِهِمْ وَ أَذْهَانِهِمْ. فَوَضَعَتْ الْمُؤَسَّسَاتُ التَّعْلِيْمِيَّةُ تَخْطِيْطًا لِتَحْقِيْقِ هَذِهِ البِيْئَةِ. عِلْمًا بِأَنَّ الْبِيْئَةَ عَامِلَةٌ هَامَّةٌ مِنْ عَوَامِلِ التَّرْبَوِيَّةِ وَالتَّعْلِيْمِيَّةِ, وَالتَّعْوِيْدَ عَلَى النُّطْقِ بِهَا خُطْوَةً فَخُطْوَةً يُعَوِّدُهَا عِلَى اسْتِخْدَامِهَا فِيْ يَوْمِيَاتِهَا رَسْمِيَّةً كَانَتْ أَمْ عَامِيَّةً.
        وَلاَ يَكْفِيْ هَذَا التَّخْطِيْطُ بِمُجَرَّدِ إِيْجَادِ الْبِيْئَةِ وَتَشْجِيْعِهِمْ عَلَى النُّطْقِ بِللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بَلْ لاَ بُدَّ مِنْ نِظَامٍ يُؤَكِّدُ هَذَا التَّخْطِيْطَ وَيُعِيْنُ الطَّلَبَةَ لِنَجَاحِهِمْ فِيْ التَّعَلُّمِ. وَ كَذَلِكَ بِمُرَاعَاةِ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ خَاصَّةً بِرِعَايَةِ كَافَّةِ الْمُرَبِّيْنَ فِيْ تِلْكَ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ. فَرَأَيْنَا هَذَا الْمَنْهَجَ سَارَ عَلَيْهِ الْمَعْهَدُ الإِسْلاَمِيُّ بِنِظَامٍ وَتَخْطِيْطٍ عَلَى السَّوِيَّةِ. فَتَخَرَّجَ مِنْهُ الْخِرِّيْجُوْنَ لَهُمْ الْكَفَاءَةَ الْعَالِيَةَ فِيْ اللُّغَةِ وَاسْتِخْدَامِهَا كِتَابَةً وَنُطْقًا.
        فَلاَ جَرَمَ, إِذَا أَخَذَتِ اللُّغَةُ دَوْرَهَا فِيْ أُمَّةٍ مَا, أَخَذَتْ دَوْرَهَا فِيْ تَكْوِيْنِ مَنْهَجِ أَفْكَارِ الْمُجْتَمَعِ وَأَسَالِيْبِهَا حَتَّى الأَخْلاَقِ وَنَمْطِ حَيَاتِهِمْ.  
        وَلَيْسَ الْمَنْهَجُ التَّعْلِيْمِيُّ لِهَذِهِ اللُّغَةِ عَلَى نَوْعٍ وَاحِدٍ بَلْ نَوَّعَ هَذَا التَّخْطِيْطُ بِاَنْوَاعِ شَتَّى وَعَلَى ظُرُوْفٍ مُخْتَلِفَةٍ بِمُنَاسَبَةِ طَاقَاتِهِمْ وَ مُسْتَوَى عُقُوْلِهِمْ.
2.     مَنْهَجُ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِمِيَّةِ لِتِخْطِيْطِ تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ نَشْرِهَا فِيْ اِنْدُوْنِيْسِيَا
وَمِنَ الْأَهَمِّيَةِ بِمَكَانٍ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ وَاقِعِ تَعْلِيْمِ الْعَرَبِيَّةِ لِغَيْرِ النَّاطِقِيْنَ بِهَا وَخَاصَّةً فِي إِنْدُوْنِيْسِيَا، أَنْ نُقَدِّمَ دِرَاسَةً مُجْمَلَةً بِعَقْدِ الْمُقَارَنَةِ تَدُوْرُ حَوْلَ أُولُوِيَةِ تَقْدِيْمِ الْمَهَارَاتِ اللُّغَوِيَةِ وَعَنَاصِرِ اللُّغَةِ عِنْدَ التَّعْلِيْمِ بَيْنَ الْمَدْرَسَةِ الْكلَاسِيْكِيَةِ وَالْمَدْرَسَةِ الْحَدِيْثَةِ.
‌أ.    تَعْلِيْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ فِي الْمَدْرَسَةِ الكلَاسِيْكِيَّةِ فِي إِنْدُوْنِيْسِيَا
تَبْدَأُ الْمَدْرَسَةُ الْكلَاسِيْكِيَةُ فِي تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْكِتَابَةِ قَبْلَ الْاِسْتِمَاعِ وَ الْكَلاَمِ. فَحَجَّجَتْهُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْجَانِبَ الْمَكْتُوْبَ مِنَ اللُّغَةِ أَكْثَرَ ثُبَاتًا مِنَ الْجَانِبِ الْمَنْطُوْقِ. وَتَرَى أَيْضًا اَنَّ تَعَلُّمَ الْكِتَابَةِ أَسْهَلُ وَيَتِمُّ فِيْ  وَقْتٍ قَصِيْرٍ. فَالاِعْتِمَادُ عَلَى التَّرْجَمَةِ عِنْدَهَا أَحْسَنُ طُرُقًا لِتَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.وَتَتَفَاوَتُ بَعْدَ تَعْلِيْمِ الْكِتَابَةِ تَعْلِيْمَ الاِسْتِمَاعِ وَالتَّعْوِيْدَ لِلتَّكَلُّمِ. وَزَعَمَتْ أَنَّ تَعَلُّمَ الْكِتَابَةِ وَسِيْلَةٌ
مِنْ وَسَائِلِ تَقْوِيَةِ عَقْلِ التَّلاَمِيْذِ وَهَذِهِ الطَّرِيْقَةِ إَذَنْ تَقِفُ بِاَهْدَافِهَا عِنْدَ حَدِّ حِفْظٍ وَ فَهْمِ قَوَاعِدِ اللُّغَةِ, وَ التَّعْبِيْرِ بِأَشْكَالٍ لُغَوِيَّةٍ تَقْلِيْدِيَّةٍ وَتَدْرِيْبِ الطُّلاَّبِ عَلَى كِتَابَةِ اللُّغَةِ بِدِقَّةٍعَنْ طَرِيْقِ التَّدْرِيْبِ الْمُنَظَّمِ فِيْ التَّرْجَمَةِ مِنْ لُغَتِهِ اِلَى اللُّغَةِ الْمُتَعَلِّمَةِ.
وِهَذِهِ الأهْدَافُ تُحَقِّقُ فِيْ حُجُرَاتِ الدِّرَاسَةِ عَنْ طَرِيْقِ الْبَدْءِ بِتَعْلِيْمِ الْقَوَاعِدِ النَّحْوِيَّةِ وَ شَرْحِهَا شَرْحًا طَوِيْلاً بِوَاسِطَةِ اللُّغَةِ الْوَطَنِيَّةِ.

ب‌.‌تَعْلِيْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ فِي الْمَدْرَسَةِ الْحَدِيْثَةِ فِي إِنْدُوْنِيْسِيَا
تَبْدَأُ الْمَدْرَسَةُ الْحَدِيْثَةُ فِي تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بـِتَعْلِيْمِ الاسْتِمَاعِ وَالْكَلاَمِ لِاَنَّ اللٌّغَةَ تَتَمَثَّلُ فِيْ الْكَلاَمِ أَكْثَرَ مِمَّا تَتَمَثَّلُ فِيْ الْكِتَابَةِ . وَذَلِكَ مِنَ الْخَصَائِصِ الصَّوْتِيَّةِ تَتَّضِحُ فِيْ الْجَانِبِ الْمَنْطُوْقِ مِنَ اللُّغَةِ وَلاَ تَتَّضِحُ مِنَ الْجَانِبِ الْمَكْتُوْبِ. وَحَجَّجَتْ فِيْ ذَلِكَ أَنَّ تَعْلِيْمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَ مَهَارَتَهَا عِنْدَهُمْ يَنْدَرِجُ مِنْ مَهَارَةِ الاِسْتِمَاعِ ثُمَّ مَهَارَةِ النُّطْقِ ثُمَّ مَهَارَةِ الْقِرَاءَةِ ثُمَّ مَهَارَةِ الْكِتَابَةِ.
بِالنَّظْرِ فِيْ هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ نَجِدُ أَنَّ أَهْدَافَهَا تَتَرَكَّزُ فِيْ تَنْمِيَةِ السَّيْطَرَةِ عَلَى مَهَارَةِ اللُّغَةِ الأَرْبَعِ بَادِئَةً بِالاِسْتِمَاعِ وَالْكَلاَمِ عَلَى أَنْ يَكُوْنَ إِتْقَانًا فِيْ تِلْكَ الْمَهَارَاتِ. وَلَعَلَّ هَدْفُ هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ يَتَّفِقُ بِشَكْلٍ كَبِيْرٍ مَعَ طَبِيْعَةِ الْوَقْتِ الْحَاضِرِ الَّتِيْ تَدْفَعُنَا اِلَى تَنْمِيَةِ قُدْرَاتِنَا لاِسْتِخْدَامِ اللُّغَةِ الاَجْنَبِيَّةِ فَاعِلِيَّةً وَفَهْمِ الشُّعُوْبِ وَالثَّقَافَاتِ الأُخْرَى وَالْعَالَمُ الَّذِيْ نَعِيْشُ فِيْهِ[2].

الباب الثالث    
نتائج البحث
نَظْرًا إِلَى أَهَمِّيَةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ, أَخَذَتْ الْمُؤَسَّسَاتُ التَّعْلِيْمِيَّةِ دَوْرَهَا لِنَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَابِيَّةِ وَثَقَافَتِهَا فِيْ إِنْدُوْنِيْسِيَا. فَسَرَعَتْ إِلَى تَخْطِيْط تَعْلِيْمِ هَذِهِ اللُّغَةِ, مِنْ إِيْجَادِ الْبِيْئَةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَعْوِيْدِ اسْتِخْدَامِ اللُّغَةِ.
فَسَارَ مَنْهَجُ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيْمِيَّةِ فِيْ إِنْدُوْنِيْسِيَا عَلَى الْمَنْهَجَيْنِ الأَسَاسَيْنِ: الْمَدْرَسَةُ الْكَلاَسِكِيَّةُ وَ الْمَدْرَسَةُ الْحَدِيْثَةُ بِمُمَيِّزَاتِهِمَا فِيْ نَشْرِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَثَقَافَتِهَا .فَاتَّخَذَتْ الْمَدْرَسَةُ الْكَلاَسِكِيَّةُ مَنْهَجَهَا عَلَى بَدْءِ تَعْلِيْمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْكِتَابَةِ مَعَ أَنَّ الْمَدْرَسَةَ الْحَدِيْثَةَ بَدَأَتْ بِالاِسْتِمَاعِ وَ الْكَلاَمِ.

مصادر البحث                   
دحية مسقان، نحو مستقبل أفضل تأملات في تفعيل عملية تعليم اللغة العربية لأبناء إندونيسيا، مكتب كلية التربية جامعة دار السلام كونتور فونوروكو، 2014.
محمود كامل الناقي، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، حقوق الطبع وإعادته محفوظة لجامعة أم القرى، 1405-1985م.




[1] إبراهيم, حمادة، د. 1980. الاتجاهات المعاصرة في تدريس اللغة العربية واللغات الحية الأخرى لغير الناطقين بها. القاهرة: دار الفكر العربي.
[2] تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

Tidak ada komentar:

Posting Komentar